إليكم أبرز الأخطاء التربوية التي تجعلك أما فاشلة:
كيف أكون أما فاشلة في خمس خطوات
كوني عديمة الإهتمام بنفسك
إن أول خطوة لتكوني أما ومربية فاشلة ، هي أن تكوني سيدة عديمة الإهتمام بنفسها داخليا وخارجيا ، اي على مستوى الجسم والمظهر ومستوى التفكير والشخصية ، فأول ما يمكن لطفلك تعلمه منذ سن مبكرة ينتقل إليه من خلال الملاحظة والمحاكاة وليس التلقين ، لذلك يجب عليك البدء من نفسك.
فالأم التي لا تعتني بنظافتها وأناقتها و تنظيم خزانة ملابسها أو حتى البسملة قبل الأكل لا يمكنها بتاتاً تعليم ذلك لأبنائها عن طريق التلقين وحده ، وحتى إن علمتهم بعض القواعد عن طريق الإجبار والقوة ،فإنهم سرعان ما يعودون الى نقيضها مع أول هامش حرية يعطى لهم ، أو أي موقف حياتي بسيط يستشعرون فيه عدم مراقبتها .
فالأمر الخطير والمهم في التربية هو أنها لا تشتغل بطريقة ميكانيكية ،وذلك لأن أغلب الأبناء يتعلمون عن طريق الآباء في محاكاة تامة لتصرفاتهم.
لذلك يجب على المربي أن يعرف أنه قدوة و مثال يحتذى به بالنسبة لأبناءه ، خاصة أن العديد من الكتب والدراسات في مجال التربية ترى أن الطفل يتعلم عن طريق القدوة ، فكوني واعية بهذا الأمر وحاولي أن تكوني قدوة حسنة لأبنائك ومحيطك .
كوني ملكة الإطفاء
تظن العديد من الأمهات بل وحتى الآباء ، أن التربية الصالحة تقتصر فقط على إطفاء السلوكات السلبية للأبناء دون بذل أي مجهود لشرح مكامن الخطأ للأبناء .
إن التربية السليمة تقوم على تعديل السلوك السلبي و توضيح ممكن الخطأ والتنويه بالسلوك الإيجابي ، أما الاكتفاء بنهر الطفل بل وضربه أحيانا بعد القيام بأي تصرف خاطئ دون شرح مكمن هذا الخطأ فإنه لا يساهم في تربية الطفل بل يعود عليه بأضرار نفسية وخيمة.
الأم الفاشلة تعبر عن استيائها أثناء قضاء الوقت مع أطفالها
غالبا ما تستاء العديد من الأمهات من قضاء وقت أكثر مع الأطفال ، وغالبا ما يصاحب هذا الاستياء نوبات من الصراخ بصوت عال، والتذمر من السلوكات التعلمية والاستكشافية البسيطة للأطفال التي قد تؤدي أحيانا الى كسر مزهرية أو توسيخ الأثاث
إن قضاء وقت أكثر مع طفلك يعني اعطائك فرصة أكبر لتعزيز السلوكات الايجابية لديه ، ويعتبر هذا الوقت جسرا لبناء الثقة مع طفلك وتعليمه أشياء مفيدة عن طريق التحفيز والتشجيع ، بعيدا عن حالة الهيجان والتذمر من تصرفاته. لذلك كوني صبورة معه واتركيه يتعلم أشياء جديدة .
الأم الفاشلة تكون متساهلة مع الطفل بعد خرق القواعد
إذا تساهلت مع ابنك بعد خرق القواعد التي اتفقتم عليها ، وتكرر هذا التساهل لعدة مرات ، فلا تلومي إلا نفسك على أي نتائج سلبية تحصلين عليها .
إن التساهل بعد خرق القواعد سواء التنظيمية السلوكية مثل : أمور النظافة الشخصية ، الترتيب ، إنجاز الواجبات الدراسية.أو الأخلاقية القييمية من قبيل الصدق ، الأمانة وغيرها يعد طريقا واضحا ومباشرا نحو الفشل و التربية السيئة .
لذلك عليك الحرص على تقديس القواعد البسيطة التي تضعينها لطفلك منذ سن مبكرة ، ويعتبر الحرمان من مشاهدة التلفاز أو اكل الحلويات المفضلة أو حتى الإقصاء من الخروج في نزهة آخر الأسبوع طرقا معقولة لمعاقبته على خرق القواعد .
فكوني دائما مستعدة للتعامل بحزم وصرامة مع أي خرق مقصود للقواعد التنظيمية داخل مؤسسة أسرتك .
الأم الفاشلة تتجاهل حق الطفل في الإستماع إليه
هل تعلمين أن منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونسيف” تضع الحق في ابداء الرأي والتعبير عن النفس والمحيط في صدارة الحقوق التي يجب تمتيع الطفل بها؟
إن حاجة طفلك إلى الإستماع إليه و تركه يعبر عن رأيه بأريحية ولو في الأمور البسيطة ،كاختيار ألوان ملابسه وغيرها..لا يقل أهمية عن حاجته الى الأكل والنوم والطعام ، كما أن السماح له بإبداء رأيه ،أو طلب المشورة منه ، يساهم بشكل فعال في بناء شخصية قوية و مستقلة وواثقة من نفسها .
لدى لا تترددي في طلب رأيه خاصة في الأمور التي تخصه واحذري مقاطعته أو نهره إذا ما كان يعبر عن رأيه ، حتى وإن لم يكن هذا الرأي صائبا ومجديا ، فعليك أن تكوني صبورة الى آخر كلامه دون مقاطعته أو أدنى استهتار أو انتقاص من رأيه ، وفي المقابل يمكنك تصويب هذا الرأي أو العمل على الوصول الى الصواب بطريقة تشاركية مع ابنك تحسيينه فيها أنك تبنيت فكرته لكن مع قليل من التعديل .
ومن الأساليب الفعالة في هذا المجال هو طلب رأيه في كلامك أنت فهذا التصرف يمنح ابنك مزيداً من الثقة بنفسه .في الأخير يمكن الخلوص إلى أن التربية السليمة تقتضي الكثير من الصبر والإيثار ، فهي ليست مجرد نبذ للسلوكيات المكروهة ، لكنها بناء علاقة قوية بين الأم والإبن ، علاقة تؤسس لثقة كاملة والتزام تام بين الطرفين .
هذه نصائح لكي لا تكوني أما فاشلة. يمكنك قرأة كذلك مقالات ستساعدك لكي لا تكوني أما فاشلة