النظرية السلوكية في علوم التربية

تعرف على النظرية السلوكية في علوم التربية ، تعريفها وعناصرها. النظرية السلوكية في علوم التربية أولا: تعريف النظرية السلوكية: يمكن تعريف النظرية السلوكية من خلال عنص…

النظرية السلوكية في علوم التربية
المؤلف yanforall
تاريخ النشر
آخر تحديث

تعرف على النظرية السلوكية في علوم التربية، تعريفها وعناصرها.

النظرية السلوكية في علوم التربية

أولا: تعريف النظرية السلوكية:

يمكن تعريف النظرية السلوكية من خلال عنصرين أساسيين وهما: تأصيلها وموضوعها.

العنصر الأول: تأصيل النظرية السلوكية وتاريخ نشأتها

تستمد النظرية السلوكية أساسها من علم النفس ، وقد ظهرت هذه النظرية بعد الحرب العالمية الأولى على يد جون واطسون المؤسس الأول لها ثم مجموعة من علماء النفس التجريبي مثل بافلوف ثورندايك وسكينر وغيرهم.

العنصر الثاني: موضوع النظرية السلوكية ومنهج عملها

موضوع النظرية السلوكية هو دراسة السلوك الإنساني في علاقته بالتعلم ، ومنهجها في ذلك هو المنهج العلمي التجريبي .

إن نواة النظرية السلوكية هي أن كل السلوكيات يتم تعلمها من خلال الاحتكاك مع المحيط والتفاعل الخارجي مع البيئة ، وتقول أن العوامل الفطرية أو الموروثة لها تأثير ضئيل جدا على سلوك الأفراد .

النظرية السلوكية في علوم التربية
النظرية السلوكية في علوم التربية                   

ثانيا: عناصر النظرية السلوكية

السلوك مكتسب :

أي أن جميع سلوكيات الشخص لا تنبثق من بيئته الداخلية أو العوامل الوراثية ، بل أنها مكتسبة من بيئته وتجاربه مع المحيط.

التعديل :

يمكن تعديل سلوكيات الأفراد من خلال مجموعة من الإجراءات العلمية التجريبية وذلك على غرار العلوم التجريبية الأخرى مثل الرياضيات والفيزياء.

المثير والاستجابة :

سلوكيات المتعلمين ليست سوى رد فعل لمثير، وهنا يمكننا الإستعانة بمثال شائع لشرح هذا الأساس النظري ،وهو تجربة بافلوف مع الكلاب ، حيث أنها كلما سمعت رنين الجرس يتم منحها الطعام ، وبعد مدة ،وبمجرد رنين الجرس ، يسيل لعاب الكلاب في استعداد كامل منهم لتلقي الطعام قبل أن يروه ، ومن هنا تنطلق السلوكية لتؤكد لنا أن التجربة و البيئة هي المحركات الأساسية لسلوكياتنا.

وعلى هذا الأساس يمكننا الربط بين المثير الشرطي المكتسب والعملية التعليمية التعلمية ،حيث أن نبرة صوت الأستاذ أو حركاته أوكيفية توزيعه النظرات داخل القسم بل وأيضا تصفيقه أو وقوفه في مكان معين داخل القسم يعتبر مثيراً شرطيا بالنسبة للمتعلمين ، ويترتب عنه في الغالب استجابة شرطية مثل استعدادهم لكتابة بعض الأفكار الأساسية ، أو الانتباه إلى القاعدة المكتوبة في ملخص الكتاب، وغالبا ما يستخدم المعلمون مجموعة من الطرق لإثارة انتباه المتعلمين مثل الوقوف أمام السبورة وسط القسم ، تركيز النظرات ، تكرار كلمات مفتاحية مثل :إنتبه – لنعلم أن – من المهم جدا أن تعرفوا..وغيرها من المثيرات الاشتراطية التي تقتضي غالبا استجابات فورية .

التعزيز الإيجابي :

التعزيز والممارسة هو شريان نظرية التعلم السلوكي ، فبدون التعزيز الإيجابي الذي يضخ فيها دماء الحياة ، سيتخلى المتعلمون بسرعة عن استجاباتهم .فعلى سبيل المثال إذا كان المتعلم يحصل في كل مرة على جائزة رمزية أو تصفيقات أو عبارة “ممتاز” بعد إجابته الصحيحة عن سؤال أو إتقانه القراءة وغيرها .. فإنه إذا توقف الأستاذ عن استعمال هذه الأساليب بعد فترة فقد يتراجع مستوى التلميذ ، أو تتراجع استجابته الشرطية لمثيرها، وهنا تجدر الإشارة إلى أن التعزيز يأتي بعد الفعل كنتيجة عكس التحفيز أو التشجيع الذي يكون قبل الفعل في العملية التعلمية.

المحاولة الخطأ

التعلم عن طريق المحاولة والخطأ هو منهج نظرية ثورندايك وتتأسس هذه النظرية على ثلاثة  قوانين وهي :

١. الاستعداد  النفسي

اي الميل التلقائي الغير مرتبط بالإكراه ، أي أن يكون المتعلم مأهل نفسيا للتعامل مع أي شيء يروم المنهاج أو المدرس تعليمه إياه دون إجباره على ذلك ، وهذا القانون يروم إلى جعل عملية التعلم نفسها ممتعة وخصبة،  بعيدة عن منطق الواجب الصارم والإكراه البدني والنفسي.*١

٢.التدريب والممارسة

وينقسم إلى قانون الاستعمال وقانون عدم الاستعمال ، فقانون الاستعمال هو الزيادة في الارتباط بين المثير والاستجابة كلما زادت مرات الممارسة ، وقانون عدم الاستعمال هو ضعف الارتباط بين المثير والاستجابة كلما قلت مرات مرات الممارسة  وبقدر ما كان التكرار فوريا ، كان التعلم أقرب ، والعكس صحي .*٢

٣ . التغذية الراجعة (الأثر)

إن الاستجابة التي يحس بها المتعلم بسبب المثير ، تولد لديه حالة من الرضا والسعادة مما يقوي الارتباط بين هذا المثير والإستجابة.*٣

موضوع دات صلة: النظرية البنائية التكوينية في التعلم اضغط هنا

المصادر:

 *١- *٢ -*٣.كتاب المعلم في التربية ، العربي سليماني ،الجزء الأول، الطبعة التاسعة ،٢٠١٦.

تعليقات

عدد التعليقات : 0