فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل. لا شك أن أمتن رابط انساني و عاطفي هو ذاك الذي يجمع بين الأم و طفلها ، وتعتبر الرضاعة الطبيعية خير وسيلة لنشوء و نمو هذا الرابط ، فاذا كنت سيدتي تمانعين من اعتماد الرضاعة الطبيعية لطفلك بسبب هواجس جمالية أو نتيجة حالة الاجهاد العصبي و النفسي التي قد يتسبب بها اكتئاب ما بعد الولادة والوضع ، اليك هذا المقال الذي يبسط بين يديك فوائد الرضاعة الطبيعية لك ولطفلك حسب دراسات علمية معتمدة وتقارير طبية بخصوص هذا الموضوع .
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
حماية الأم من الاكتئاب
تحمي الرضاعة الطبيعية الأم من الاكتئاب ,وذلك لان الرضاعة الطبيعية تحفز افراز هرمونات السعادة لدى الأم مثل الأكسيتوسين ,السيوتونين و البرولاكتين والتي تساعد في تحسيين نفسية الأم ,هذا بالإضافة الى أن التلامس الجسدي بين الطفل و الأم يعزز التواصل بينهما منذ الصغر و يحسسهما بالأمان .
الرضاعة الطبيعية تحمي الأم من السمنة
تعد الرضاعة الطبيعية وسيلة ناجعة للتخلص من الوزن الزائد المكتسب في فترة الولادة وحرق الفائض من السعرات الحرارية خاصة الدهون المتراكمة في منطقة البطن ،فقد أثبتت التجارب السريرية أن الأمهات المرضعات أكثر نجاعة في التخلص الكتلة الدهنية ،خاصة اذا استمرت فترة الرضاعة لأكثر من ستة أشهر .
الرضاعة الطبيعية تحمي الأم من سرطان الثدي وسرطان المبيض
تنوه منظمة الصحة العالمية بدور الرضاعة الطبيعية في الحماية من سرطان الثدي وذلك على المدى البعيد خاصة بعد تواتر عدد مرات الحمل والارضاع واعتماد الرضاعة الطبيعية لأكثر من ستة أشهر. وذلك بسبب افراز هرمونات مثل الاستروجين وتعزيزها بحيث تحمي الأم من أي خلل هرموني محتمل.
منع نزيف ما بعد الولادة
تساهم الرضاعة الطبيعية في تقليص تمدد الرحم في مرحلة ما بعد الولادة والوضع وبالتالي تراجع فرصة الإصابة بالنزيف كما أنها تساعد الرحم في العودة الى حجمه الطبيعي.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
حماية الأطفال من الأمراض
تحمي الرضاعة الطبيعية الأطفال من مجموعة واسعة من الأمراض خاصة الأمراض ذات الدواعي المناعية كالحساسية والربو وأمراض أخرى مثل السمنة المفرطة ومرض السكري وأمراض القلب و الشرايين.(1)
تقوية مناعة الطفل
يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة يمكنها مكافحة العدوى. تتواجد هذه الأجسام المضادة بكميات كبيرة في اللبأ، وهو الحليب الأول الذي يخرج من الثدي بعد الولادة. إضافة إلى ذلك ،فإن الأجسام المضادة التي توجد في لبن الأم طوال الوقت الذي تستمر فيه بالرضاعة توفر الحماية للطفل من الأمراض المعدية التي كانت تعاني منها في الماضي ، وتلك التي تصيبها أثناء الرضاعة الطبيعية.
يحتوي حليب الأم أيضًا على عوامل “بروبيوتيك”. الذي يدعم جهاز المناعة ويعمل كمصدر غذائي للبكتيريا الصحية في الجسم ، والتي تسمى الميكروبيوم البشري. يمكن أن يلعب الميكروبيوم الصحي دوراً مدى الحياة ليس فقط في منع العدوى ، ولكن أيضا في تقليل مخاطر الحساسية والربو والسمنة والأمراض المزمنة الأخرى. (2)
التقليل من مخاطر الإصابة بالتهاب الأذن
أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي أقل عرضة للإصابة بعدوى الأذن والقيء والإسهال والالتهاب الرئوي والتهابات المسالك البولية وأنواع معينة من التهاب السحايا.
الحماية من السرطانات
تظهر الأبحاث أيضًا أن الأطفال الذين يرضعون لأكثر من ستة أشهر هم أقل عرضة للإصابة بسرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية في مرحلة الطفولة من أولئك الذين يتلقون الحليب الاصطناعي.
حليب الأم يكافح التهابات الجهاز الهضمي
يتكون حليب الثدي أيضًا من بروتينات ودهون وسكريات أخرى وحتى خلايا الدم البيضاء التي تعمل على مكافحة العدوى بعدة طرق مختلفة. وهي مفيدة بشكل خاص في مكافحة التهابات الجهاز الهضمي ، حيث يتجه حليب الثدي مباشرة إلى المعدة والأمعاء فتعمل العوامل المختلفة في حليب الثدي مباشرة داخل الأمعاء قبل امتصاصها ووصولها إلى الجسم بالكامل. وهذا أيضًا يمهد الطريق لنظام مناعي وقائي ومتوازن يساعد على التعرف على العدوى والأمراض الأخرى ومكافحتها حتى بعد انتهاء الرضاعة الطبيعية. (3)
نهاية يمكن القول أن فوائد الرضاعة الطبيعية لا تعد ولا تحصى سواء بالنسبة للأم أو الطفل على حد السواء،وإضافة إلى كل هذه المزايا فإن الرضاعة الطبيعية أثبتت جدارتها في حماية الطفل من السمنة ومختلف الأمراض كما أنها سبيل للتوفير المادي كميزة اقتصادية للأسرة ،وتوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية باعتبارها حقاً من حقوق الطفل على مستوى العالم .
المصادر:
1- unicef
2- American Academy of Pediatrics